الخلايا
تُعتبر الخليّة وحدة البناء الأساسيّة لجميع الكائنات الحيّة بمُختلف أنواعها وأحجامها، والإنسان هو إحدى الكائنات الحيّة الذي يتكوّن من تريليونات الخلايا بأنواعٍ مُختلفة تقوم بوظائفَ مُختلفة لكلّ نوع، وتُشكّل هذه الخلايا معاً بُنية الجسم، تقوم الخلايا بأخذ العناصر الغذائيّة من الجسم وتحويلها إلى طاقة، ومن خلال هذه الطّاقة يتمّ تنفيذ المَهمّات المطلوبة من كلّ خليّة. ويمكن للخلايا التّكاثر وتوريث الصّفات المَوجودة فيها إلى خليّة أُخرى بعمليّة تُسمّى الانقسام المُتساوي في الخلايا الجسميّة، والانقسام المُنصّف في الخلايا الجنسيّة. يوجد داخل كلّ خليّة عُضيّات، لكلّ عُضيّ منها وظيفةٌ مُعيّنةٌ تعمل معاً من أجل القيام بالوظائف المطلوبة من كلّ خليّة. أهمّ هذه العُضيّات النّواة التي تحمل في داخلها المادّة الوراثيّة الـDNA وهو المُسؤول عن التحكّم بالخليّة وتخزين الصّفات الوراثيّة.
سلسلة بناء جسم الكائن الحيّ
اكتشف العلماء الخلايا وحاولوا معرفة كيف يتكوّن جسم الكائن الحيّ من خلايا إلى أعضاء وأجهزةٍ كاملةٍ تقوم بوظائفها، لذلك سُمِّيت مجموعة الخلايا التي تتشابه في تركيبها وتقوم بأداء الوظيفة نفسها وتكون مجتمعة معاً اسم النّسيج، وتجتمع أنسجةٌ مُختلفةٌ معاً في مكانٍ واحد في الجسم مُشكِّلَةً العضو (مثل الكِلية)، أمّا هذا الأعضاء النّاتجة من تجمُّع الأنسجة المُختلفة تُكوِّن معاً الجهاز (مثل الجهاز البوليّ)، ومجموعة الأجهزة المُختلفة تُشكِّل معاً الكائن الحيّ الكامل.
أنواع خلايا الكائنات الحيّة
تختلف الكائنات الحيّة بأشكالها وأحجامها، لكنّها تتوحّد معاً بوحدة بنائها وهي الخلية، والخلايا في الكائنات الحيّة تنقسم إلى قسمين رئيسين هما
- الخلايا
بدائيّة النّواة: وهي خلايا
بسيطة البناء، تكون فيها المادّة الوراثيّة غير مُحاطةٍ بغلاف نوويّ؛ أي عدم
وجود نواة. ومن الكائنات الحية بدائيّة النّواة البكتيريا.
- حقيقية النّواة: وهي الخلايا المُعقّدة التي يُحيط
الغلاف النوويّ بمادتها الوراثيّة وتُسمّى بالنّواة، وتتألّف من أربعة أقسام
رئيسة هي الغشاء الخلويّ، والهيكل الخلويّ، والنّواة، والسّيتوبلازم، أمّا
الأقسام الأُخرى من الخليّة فتضمّ أجزاءً أُخرى أوّلها الشّبكة البلازميّة،
وأجسام جولجي، والميتوكندريا، إضافةً إلى الجُسيمات الحالّة، والبلاستيديات
الخضراء (في الخلايا النباتيّة). تنقسم الكائنات الحيّة داخل حَقيقيات
النّواة إلى عدّة أقسام وهي: المملكة الحيوانيّة، والمملكة النباتيّة، ومملكة
الطلائعيّات، والفطريّات.
أنواع الخلايا المُكوّنة لجسم الإنسان
يتكوّن
جسم الإنسان من مجموعةٍ من الخلايا التي تختلف في تركيبها ووظيفتها من أجل الحصول
على جسم مُتكامِل الوظائف، وهذه الأنواع عددها 12 نوعاً وهي:[٤]
- الخلايا العظميّة: وهي
الخلايا التي تُشكّل ما يُعرف بالجهاز العظميّ أو الهيكليّ، وتقوم بعدّة وظائفَ
منها دعم عظام الجسم وتقويتها، وإمدادها بالقدرة على الوقوف والتحرّك بشكل
ثابت.
- الخلايا الغضروفيّة: هذه الخلايا مُشابهة لخلايا العظام
لكنّها أقلّ تركيزاً وأكثرَ مُرونة مُقارنة بتلك الموجودة في العظام،
وبالتّالي تنحني بشكل حرّ. موجودة في الأذن، والأنف، وبين المفاصل والفقرات.
- الخلايا العصبيّة: وهي
مجموعةٌ من الخلايا التي تُشكّل في مجموعها ما يُعرَف بالجهاز العصبيّ، والتي
بدورها تقوم بإظهار ردّة فعل الإنسان على أمور مُعيّنة، كالتعرّض لحرارة
مُفاجئةٍ، أو ألم، أو نخز دبوس مثلاً، إضافةً إلى بعض المشاعر النفسيّة،
كالخوف والقلق التي يتحكّم بها الدّماغ تحديداً، وتقوم بذلك كلّه من خلال
سيّالات عصبيّة تقوم بإرسالها واستقبالها من وإلى الدّماغ.
- الخلايا الجلديّة: وهي
مجموعة الخلايا التي تُشكّل في مجموعها طبقة الجسم الخارجيّة بحيث تُغطّي
أعضاءه وتحديداً الداخليّة، وبالتّالي حمايتها من المُؤثّرات الخارجيّة.
- الخلايا العضليّة: وهي
مجموعةٌ من الخلايا التي تضمّ العديد من الأنسجة لتُشكّل في النّهاية ما
يُعرَف بالعَضَلة، وتكون وظيفتها التحكّم في حركة عضلات الجسم من انقباض
وانبساط، وبالتّالي حركة الجسم ككلّ.
- الخلايا الإفرازيّة: وهي خلايا مُتخصّصة بإفراز الموادّ، مثل خلايا البنكرياس، والغدد اللُعابيّة، والغدد الدُهنيّة الموجودة على الجلد
- .